بقلم
الصحافي أحمد الغربي
22 سنة مضت على رحيل القامة الوطنية المتميزة مصطفى معروف سعد الذي يبقى رغم غيابه المبكر الأقوى حضوراً.
إذ يحتل، هذا المناضل بالولادة وحتى الشهادة، مساحة واسعة في ذاكرة ووجدان شعبنا ونضالاته من أجل الحق في العيش بكرامة.
الوحدة الوطنية والعروبة وفلسطين ثوابت مقدسة بالنسبة إليه.. وقد خطها بالدم المهراق غير عابء بوحشية القدر وبالأثمان الباهظة التي قدمها.. فكان دائما وبحق "مشروع شهيد".
في ذكراك أيها السياسي المخضرم، أيها القائد الشعبي، أيها المقاوم مصطفى سعد، كم كنت تجيد القراءة السياسية للأحداث والتطورات.. لم تخطئ الحسابات يوماً .. بقيت على هدي.. لم تستوحش طريق الحق لقلة سالكيه.. لم تتنازل.. لم تهادن.. كنت دوماً علامة جمع في بلد الانقسامات.
أذكر يا أبا معروف، كيف كنت تردد على مسامعنا ومنذ العام 1975 في توصيفك للأحداث على إنها "فيلم أميركي طويل".
فعلاً كل ما يجرى في منطقتنا العربية وبخاصة في فلسطين ودول عربية يندرج ضمن العرض المتواصل ل "الفليم الأميركي" بسيناريوهاته وإخراجه السيء وبأدوات إسرائيلية وغربية وبعض العرب.
في ذكراك يا أبا معروف، ألف تحية لروحك الطاهرة ولأرواح جميع الشهداء في فلسطين وجنوب لبنان.
حمى الله لبنان وفلسطين.