ثمن المكتب التربوي في "التنظيم الشعبي الناصري" الموقف الوطني الكبير الذي عبر عنه الشعب اللبناني بكل مكوناته من تقدير تضحيات وصمود أهلنا النازحين بوجه آلة الاجرام الصهيونية.
ودعا "المكتب التربوي" مؤسسات الدولة ووزاراتها إلى الإسراع في تأمين الاحتياجات الأساسية لأهلنا النازحين، وتجهيز مراكز الإيواء بما يلزم، وتنسيق وتوحيد جهود كافة الجهات المعنية لمواجهة آثار العدوان الصهيوني الآثم على لبنان وأهله .
واستغرب "المكتب" دعوة بعض المؤسسات وهيئات التعليم الخاص في بعض المناطق العودة إلى فتح المدارس والعودة إلى التعليم، تحت حجج وذرائع تتناقض مع مفهوم العدالة وحق التعليم لجميع اللبنانين دون تفرقة، واعتبر المكتب التربوي أن هذه الدعوة تحمل مضامين تقسيمة لا تمت إلى المسؤولية الوطنية أو التربوية الجامعة، مؤكدين على الدور الإنساني والوطني الذي تجلى بوحدة وتضامن اللبنانيين وانغماسهم النضالي لتقديم الدعم، لا سيما الأساتذة الذين تطوعوا لبلسمة الجراح وآثار العدوان وهو أقصى انواع التضامن التضامن والتكاتف الوطني.
ودعا المكتب التربوي للتنظيم القطاع التربوي بكل مؤسساته وهيئاته العامة والخاصة إلى مزيد من تحمل المسؤولية الوطنية والقيام برسالته الوطنية الجامعة، وعدم الانزلاق بدعوات خارجة عن سياق ومبادئ وعدالة التربية والتعليم لجميع اللبنانيين، واعتبر أنه من المعيب ان يغفل البعض عن الشهداء من الجسم التربوي الذي سقطوا شهداء، وما يزال العديد منهم تحت الأنقاض ولم تجف دماءهم الطاهرة بعد.
وطالب المكتب التربوي السلطة السياسية بتحمل المسؤولية. كما طالب المعنيين في وزارة التربية بالتعجيل في وضع خطة واضحة وآمنة وعادلة لجميع طلاب لبنان ، مع تعليق العام الدراسي لمدة شهر حتى تنجلي الأمور حيث يعمل على الشيء مقتضاه وليس ربط الموضوع بمديري المدارس من ناحية إمكانية التدريس اذا كانت آمنة او غير آمنة.
الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى.. والعودة الآمنة للبنانيين إلى قراهم وبلداتهم بالقريب العاجل ..