اقيمت اليوم "وقفة" اعلامية في ساحة الشهداء بمدينة صيدا استنكارا واحتجاجا وتنديدا باستهداف العدو الاسرائيلي للاعلاميين في الجنوب والتعرض لهم مباشرة اثناء استراحتهم وخلودهم للنوم في مقر اقامتهم في حاصبيا بجنوب لبنان . وقد ادت الغارة الاخيرة على الجسم الصحفي الى استشهاد المصورالصحافي غسان النجار ومهندس الصوت محمد رضا(قناة الميادين) والمصور الصحافي وسام قاسم (المنار) وجرح كل من إيلي ابو عسلة وعلي مرتضى وحسن حطيط وزكريا فاضل من (وسائل اعلامية متعددة) .
شارك في "الوقفة" حشد من الاعلاميين والاعلاميات وممثلين عن الصحف ومحطات التلفزة والاذاعة والوكالات الاعلامية المحلية الاجنبية والمواقع الالكترونية.. الذين اجتمعوا اليوم من كل لبنان لتكريم زملاء المهنة الشهداء والتضامن مع الجرحى ..
اجتمع الاعلاميون تضامنا مع انفسهم ولتكريم اعلاميين حملوا سلاح الكلمة والصورة والخبر.. ورفضا لصمت كل تلك المنظمات الدولية بشتى اسمائها وتلاوينها المتعددة التي سكتت عن كل الجرائم التي يرتكبها العدو بحق الانسانية وبحق رجال الاعلام .
تحدث في الوقفة باسم "قناة الميادين" الزميل جمال الغربي فاكد ان كل الإدانات والاستنكار والشجب، لا قيمة لها ولاتفي غرضها أمام جرائم الوحش الصهيوني، وآخرها استهداف الطواقم الاعلامية واغتياله الجبان لزملائنا في قناتي "الميادين" و"المنار" كل من وسام قاسم، غسان نجار، ومحمد رضا، الذين سقطوا وكانوا كباراً في ارتقائهم وهم يوثقون جرائم العدو وفظائعه ويفضحون همجيته وعدوانه واجرامه....وكان الموت صغيراً أمام عظمة استشهادهم.
وختم الغربي "لن يفلت المجرمون الصهاينة قتلة الاعلاميين والمدنيين والمسعفين من العقاب، والعقاب آت على يد المقاومة...التي يجسدها المقاومون الذين يكرسون نصراً آت معمداً بالدم شامخاً" .
ثم تحدث باسم "قناة المنار" الحاج عماد عواضه فاعتبر "ان ما اقترفه العدو هو فعل اجرام ارهابي , وهذا ليس غريبا عليه ..انظروا الى غزة رمز العزة وانظروا الى زملائنا هناك حيث سقط العشرات منهم مضرجين بدمائهم الى جانب كاميراتهم".
وتوجه عواضة الى الاعلاميين بالقول "انتم حراس الدم المقاوم وامناء الحقيقة انتم الكاميرا والصورة والخبر الذي يعكس الصورة ويرفعها فكيف اذا كانت مخضبة فتصبح اكثر جلية "
وختم "ان هذه المقاومة منتصرة منتصرة بالبندقية وبالكاميرا ولن تهزم والميدان يشهد والاعلام يشهد .. ان كيانا يقدم على هذه الجريمة هو دليل ان الميدان هزمه وان الميدان هو لاسياد النزال , للابطال الذين يسطرون النصر الالهي , وستنتصر الكاميرا ومعها البندقية".
كلمة اعلاميي صيدا القاها مستشار "نقابة المحررين" الزميل احمد الغربي فقال : انها ضريبة دم جديدة تدفعها الصحافة اللبنانية بانضمام ثلاثة فرسان سقطوا في ساحة الشرف على ارض الجنوب نتيجة العدوان الاسرائيلي عليهم, لمنعهم من ممارسة عملهم وفضح الجرائم التي هزت ضمير الرأي العام المحلي والدولي والانساني .. وقرار العدو باغتيالهم لن يكتب له النجاح بل نكتب تاريخنا المشرف بالدماء وليس بالحبر .
مضيفا : لن تنكسر اقلامنا ولا ارادتنا وستبقى "المنار" منارة الحقيقة والاعلام المقاوم الصادق و"الميادين" في الميدان مهما غلت التضحيات .
وختم الزميل الغربي موجها "التحية والتقدير للزملاء الاعلاميين المرابطين على ارض الجنوب الذين يصورون جرائم العدو منذ اكثر من سنه .. وعهدا ووعدا لشهداء الصحافة اننا لن نخلي ساحة الجنوب وسنواصل الطريق وحمل الامانة والرساله ولن نقف في مناصف الطريق".
والقى "نقيب المصورين" في لبنان علي علوش كلمة اكد فيها "ان الارهاب الصهيوني يتنقل من المدنيين الى الاعلاميين الى رجال الدفاع المدني الى الاطفال والنساء والرضع". وقال "لم نستغرب قيام العدو بارتكاب مثل هذه الجريمة البشعة بحق صحفيين واعلاميين زملاء لنا وهو الذي فعلها عام ال 2006 وما قبلها وما بعدها وفي غزة قتل العشرات من زملائنا المراسلين والمصورين ولا من يحرك ساكنا" ..
وختم علوش "هو العدو المجرم المتغطرس المتوحش الذي لم يسلم منه لا البشر ولا الحجر فيرتكب الجرائم والمجازر ويدمر البيوت على رؤوس اصحابها ولا يقيم وزنا لا للمؤسسات الطبية ولا الاسعافية ولا حتى الدولية ودور العبادة ولم يترك شيء الا وكانت له بصمات اجرامية وتوحش ".