صيدا - "الإتجاه".
ارتفعت حصيلة الشهداء في الغارة التي استهدفت الشقة السكنية في حارة صيدا الى تسعة شهداء لغاية الان , وممكن ان يرتفع عدد الشهداء الى عشرة , واكثر من 25 جريحا , اضافة الى تضرر عدد كبير من الشقق المجاورة في المبنى وأحد المباني المجاورة باضرار جسيمة , خاصة ان الشقة المستهدفة تقع في مبنى وسط حارة صيدا وبجانب مبنى البلدية .
وتبين ان المستهدف في الغارة حسين فنيش الذي استشهد مع افراد عائلته وهو من الذين نزحوا من الجنوب واقام مع عائلته في حارة صيدا , اضافة الى شهداء آخرين , بينهم موظفة في "سوبر ماركت الشريف", كما ادت الغارة الى اضرار كبيرة في "سوبرماركت الشريف" و"محلات النقوزي" لبيع البلاط واضرار كبيرة في السيارات .
وتشير المعطيات الى ان العدو قد استهدف ايضا سيارة الشهيد فنيش بصاروخ مما ادى الى مجزرة سيارات مركونة بجوار المبنى وفي المرآب العائد للنادي الحسيني في البلدة والتي اما احترقت او تضررت بشكل كبير وهي في معظمها عائدة للمهجرين ولأبناء البلدة وسكانها.
اشارة الى انها المرة الاولى التي تستهدف بلدة حارة صيدا من قبل العدو الاسرائيلي منذ بدء الغارات المعادية على لبنان , وشكلت البلدة ملجأ" امنا وحضنا مريحا للنازحين الوافدين من الجنوب حيث يقيم آلاف المهجرين في عدد من مراكز الايواء او في شقق سكنية مستاجرة او عند اقرباء لهم .
علما ان مدينة صيدا تعتبر من المناطق الامنة جدا بالنسبة للنازحين الوافدين من الجنوب , وقد شكلت عبر كل مراحل الاعتداءات الاسرائيلية على الجنوب خلال العقود الماضية وجهة او قبلة للجنوبيين النازحين .
يذكر انه بعد انتهاء الغارة باشرت فورا ورش بلدية حارة صيدا وشباب متطوعين من البلدة بعملية واسعة لرفع الانقاض من الشوارع وفتحها امام السيارات والمارة.. كما ان اطفائية بلدية صيدا وجهاز الدفاع المدني في المدينة وعدد كبير من سيارات الاسعاف من مختلف الجمعيات كانوا قد ساهموا بنقل الجرحى الى مستشفيات المدينة وفي اخماد الحريق الذي شب في السيارات