
محمد صالح
مع اقتراب موعد الذكرى العشرين لغياب الرئيس الشهيد رفيق الحريري .. تستعد عاصمة الجنوب مدينة صيدا لهذه الذكرى بشكل غير مسبوق .. وقد دل على ذلك ما تشهده المدينة من اجواء توحي بان الحشد الشعبي للذكرى هذه العام سيكون مختلفا عن السابق , سيما وان السيدة بهية الحريري على راس المشاركين في هذه الاستعدادات حيث استنفرت قواعد "تيار المستقبل" الشعبية وكل الفعاليات والقطاعات والهيئات والاوساط القريبة من "الحريرية السياسية", او تلك التي تتاثر بتوجهات السيدة الحريري للمشاركة بفعالية في هذه المناسبة لابراز وجه صيدا الفاعل والمؤثر ان في الحياة العامة في المدينة او في الحشد الشعبي الذي سيلاقي الرئيس سعد الحريري في وسط العاصمة بيروت.
وكانت اوساط اعلامية وسياسية وحتى ابرز وجوه "الحريرية السياسية" في لبنان كانت قد اكدت بشكل لا لبس فيه ان الرئيس سعد الحريري سيلقي كلمة في الحشود الشعبية التي ستلاقيه حول ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري من وسط بيروت سوف تتضمن من ضمن ما تتضمنه كلاما يوحي مباشرا او غير مباشر بالعودة الى المشاركة بالحياة السياسية العامة في لبنان بكافة اوجهها .
ولاجل هذه الغاية تاتي الاستعدادات الشعبية القائمة حاليا في عاصمة الجنوب صيدا وفي كافة المناطق اللبنانية مختلفة عن الاعوام السابقة , خاصة اذا كان هناك قرار بالعودة الى المشاركة في الحياة السياسية , وبالتالي الانخراط في كل الاستحقاقات الانتخابية التي ستحصل في البلد واولها استحقاق الانتخابات البلدية التي ستجري في الاشهر القليلة المقبلة ولاحقا الانتخابات النيابية .
وهناك ترقب حثيث لحجم تاثير وانعكاسات عودة "الحريرية السياسية" على المشهد السياسي العام ان في صيدا وفي لبنان بشكل عام .
في عاصمة الجنوب صيدا هناك من يؤكد بانه اذا صحّت التوقعات واعلن الرئيس سعد الحريري العودة الى العمل السياسي.. فإن هذه العودة ستحدث صدمة ايجابية للغاية لفعاليات وهيئات ونخب وقطاعات واسعة في المدينة واولها السيدة بهية الحريري التي تترقب وتنتظر بفارغ الصبر قرار العودة هذا , ول"تيار المستقبل" بشكل عام وللسيد احمد الحريري بشكل خاص ولكل من يدور في فلك "الحريرية السياسية".
في المقابل تشير مصادر الى ان ما سيعلنه الرئيس الحريري قد يشكل صدمة سلبية لفعاليات وقوى وهيئات ونخب في المدينة ... في حين ان فعاليات اخرى ونخب وقوى في صيدا لن تتاثر من قريب او بعيد بما سيعلنه الحريري في كلمته استنادا الى قواعدها الشعبية وما تمثله.
في المحصلة يبقى كل شيء مرهون بوقته ومرتبط بما سيعلنه الرئيس سعد الحريري في كلمته يوم 14 شباط المقبل في وسط العاصمة بيروت .
الاستعدادات في صيدا
ولهذه الغاية استعرضت رئيسة "مؤسسة الحريري" السيدة بهية الحريري في دارة مجدليون مع وفد من "منسقية تيار المستقبل" في صيدا والجنوب برئاسة المنسق العام الأستاذ مازن حشيشو تحضيرات "المنسقية" لإحياء الذكرى العشرين لإستشهاد الرئيس رفيق الحريري، وقدم لها الوفد "وردة رفيق الحريري البيضاء" التي ستقوم المنسقية بتوزيعها خلال نقاط محبة تقيمها في أكثر من ساحة وشارع في المدينة في باكورة أنشطة ستقام إحياء للمناسبة وتكريماً لصاحب الذكرى. كما قدم الوفد للحريري دبوس "بروش" يحمل صورة الرئيس الشهيد تخليداً لذكراه.
وقال حشيشو اثر اللقاء: ان التركيز الأساسي كان خلال اللقاء على التحضيرات التي انطلقت على قدم وساق لمشاركة صيدا في إحياء هذه الذكرى وملاقاة الرئيس سعد الحريري أمام ضريح الرئيس الشهيد في وسط بيروت يوم 14 شباط ، تحت شعار" بالعشرين ع ساحتنا راجعين" . وان لنا ملء الثقة بأن صيدا مدينة رفيق الحريري التي لطالما بادلته حبه ووفاءه لها، ستبقى على عهده بها وستكون على الموعد مع حامل الأمانة الرئيس سعد الحريري أمام الضريح لتشاركه في هذه المناسبة الأليمة ولتستمع مع كل اللبنانيين الى ما سيعلنه في خطابه المنتظر، ولتجدد معه العهد بمتابعة مسيرة الرئيس الشهيد.
وعشية حلول الذكرى العشرين لغياب الرئيس الشهيد رفيق الحريري ، رفع "تيار المستقبل"- منسقية صيدا والجنوب وعدد من الجمعيات والهيئات الاقتصادية والتربوية والنقابية والاهلية والروابط ومواطنون لافتات في صيدا تحيي صاحب الذكرى ، وتجدد التمسك بنهجه في الإعتدال وحفظ الوحدة الوطنية والعيش الواحد وتؤكد على أوسع مشاركة في احياء ذكراه وملاقاة نجله الرئيس سعد الحريري أمام ضريحه في وسط بيروت يوم 14 شباط .
وكانت السيدة بهية الحريري قد التقت في دارة مجدليون وفداً من رابطة مخاتير مدينة صيدا برئاسة المختار إبراهيم عنتر ، وذلك بحضور منسق عام تيار المستقبل في صيدا والجنوب الأستاذ مازن حشيشو .
وجرى خلال اللقاء عرض للأوضاع العامة وأوضاع المدينة من مختلف جوانبها . وقدم المخاتير التعازي للسيدة الحريري عشية الذكرى السنوية العشرين لإستشهاد الرئيس رفيق الحريري ، وكانت مناسبة للتداول في التحضيرات لإحياء الذكرى وكان تأكيد على حشد أوسع مشاركة من المدينة في التجمع أمام ضريح الرئيس الشهيد يوم 14 شباط .
وقال رئيس الرابطة المختار عنتر اثر اللقاء: الحقيقة أن مرور عشرين سنة على استشهاد الرئيس رفيق الحريري لم يقلل من زخم وحماسة الناس للمشاركة في هذه الذكرى التي أصبحت ذكرى وطنية والكل يتداعى للمشاركة في إحيائها ، ليعبر عن حجم وبشاعة هذه الجريمة التي أدت لإغتيال الرئيس الشهيد. ونحن مخاتير مدينة صيدا اليوم ندعو أنفسنا وكل محبي هذا الخط الوطني للمشاركة في احياء الذكرى يوم 14 شباط ، لأن هذا الخط أثبت انه الأساس.. اليوم المشاركة هي مشاركة وطنية ليبقى هذا الوطن لجميع أبنائه .





