
نظّم صيادو الأسماك في صيدا، مسيرة بحرية، في الذكرى 50 لاستشهاد المناضل معروف سعد "تأكيدًا على النهج الشعبي والوطني والعروبي للشهيد ووفاءً لتضحياته التي قدّمها دفاعًا عن الصيادين".
انطلقت المسيرة من ميناء الصيادين، حيث زُيّنت المراكب بصور الشهيد معروف سعد، ورُفعت الأعلام اللبنانية والفلسطينية وأعلام "التنظيم الشعبي الناصري"، كما صدحت في الميناء الأغاني الوطنية.
وقد شارك الأمين العام ل"التنظيم"النائب الدكتور أسامة سعد في المسيرة إلى جانب الصيادين وكانت له كلمة بالمناسبة أكّد خلالها على تقديره الكبير لوفاء الصيادين لعهد معروف سعد ونضاله وشهادته، داعيًا الحكومة اللبنانية إلى إقرار حقوق الصيادين بالضمان الصحي والاجتماعي، كما طالبها بتفعيل التحقيق بقضية اغتيال الشهيد، من أجل معرفة الأسباب، ومَن وراء تفجير الحرب الأهلية في لبنان في ذلك الوقت.
وقال "خمسون عاما على استشهاد معروف سعد، ولا زلتم أوفياء لعهد معروف سعد ونضاله وشهادته، من أجل طبقات كادحة، ومن أجل المنتجين الذين ينتجون بسواعدهم وعرقهم وعقولهم، من أجل ازدهار هذا الوطن، ومن أجل الحقوق.
بهذه المناسبة نستذكر رئيس النقابة أبو ربيع الذي كان دائمًا سبّاقًا بالسعي من أجل حقوق الصيادين، والتحية إلى روحه الطيبة الطاهرة.
ودعا سعد الحكومة اللبنانية إلى "إقرار حقوق الصيادين لجهة الضمان الصحي والاجتماعي، لأن الصياد يعمل بشكل يومي وموسمي وبحسب حالة الطقس وعمله متعب ومضني ومعرض للأخطار الكبيرة.. لذلك هذه قضية أساسية نناضل من أجلها، كما ناضل الشهيد معروف سعد الذي استشهد إلى جانب الصيادين لمنع شركة بروتيين الخاصة من احتكار الصيد البحري حينها".
مضيا : ونطالب الحكومة أيضًا بالنظر بشكل جدي وفعلي لهذا القطاع الذي يمتد من الناقورة إلى العبدة ويعمل فيه حوالي ثلاثة آلاف صياد يعتاشون من هذه المهنة ويضيفون قيمة للانتاج الوطني كما يساهمون بالدخل الوطني للبلد.
وختم سعد مطالبا "الحكومة بتفعيل التحقيق في جريمة اغتيال الشهيد معروف سعد لمعرفة مَن وراء ذلك، ومَن كان السبب في تفجير الحرب الأهلية في لبنان حينها".








