
اعتبرت رئيسة "مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة" السيدة بهية الحريري ان "إستمرار العملية التربوية في لبنان خلال السنوات الاخيرة كان بمثابة المعجزة، مع غياب أبسط مقومات السّكينة والإستقرار والأمان... لقد وقفنا جميعاً أمام امتحان كبير، صمدت الإدارة وصمد الأساتذة، وصمد الاهل رغم الظروف القاسية، بإصرار يستحق الإحترام والتقدير والإعجاب".
كلام السيدة الحريري جاء خلال احتفال تربوي في ثانوية الحاج بهاء الدين الحريري , حيث شددت على أن "المدرسة هي الأمل والرجاء وصناعة الأجيال، وهي المجتمع الأول والمواطنة الأولى، وهي الشراكة والحوار والنقاش، وهي الإصغاء والتّعبير والأخذ والعطاء، وهي إكتشاف المواهب والمهارات والطموحات، والمدرسة هي بوابة العبور نحو اللغات والعلوم والآداب". مشيرة الى ان "التّعليم إحياء لطاقات الأجيال، والسّبيل الوحيد لمواكبة العالم السّريع التّقدم والإبتكار...،التّعليم هو العدالة وحقوق الإنسان".
وتوجهت الحريري بالشكر الى الأهالي" السّند في كلّ يوم والدّاعم في كلّ لحظة". وإلى الإدارة والمعلمات والمعلمين والعاملين". وقالت: إنّ السّنوات الأخيرة لم تكن سهلة، وشهدت ظروفاً قاهرة ومخاطر كبيرة، وفي ظل أزمات اقتصادية خانقة وواقع معيشي صعب، وحروب ونزوح،
وقالت : اليوم نحتفل بنجاح تكامل الإرادات وتكافل الجهود، ونجدّد العهد على مواصلة هذه الشراكة التربوية بين المؤسسة والمدرسة والأهل والإدارة والهيئة التعليمية، شراكة تُثمر في كلّ عام دفعةً جديدةً من النجاح المشرّف، وتحمل معها فرحة النجاح والتفوّق، وتنطلق إلى الحياة بثقة ومعرفة ومسؤولية..
وختمت الحريري أن "مؤسسة الحريري التي جعلت من التّعليم مشروعاً وطنياً مستداماً، ستبقى على خطى مؤسسها الرئيس الشهيد رفيق الحريري ، الذي آمن أنّ مستقبل لبنان الإستثمار في الإنسان، وأنّ التّعليم هو المفتاح الحقيقي للنهوض، وأنّ العدالة التربوية هي مدخل العدالة الإجتماعية والإستقرار.. والإزدهار في وطننا الحبيب لبنان".
