Alitijah news online

www.alitijah.com

  • الرئيسية
  • سياسة
  • محليات
  • شؤون بلدية
  • إقتصاد
  • مقالات
  • امن
  • صحة
  • أخبار فلسطينية
  • سياحة
  • الرئيسية
  • سياسية عامة
  • الثلاثاء 25 تشرين الثاني 2025

العدوان على الضاحية يشرّع باب الاحتمالات... إسرائيل تهدّد ولبنان يُطالب العالم بردعها

العدوان على الضاحية يشرّع باب الاحتمالات... إسرائيل تهدّد ولبنان يُطالب العالم بردعها

كتبت صحيفة "الجمهورية": بات الوضع اللبناني بصورة عامة، مضبوطاً في مسار تصاعدي متفلّت من أيّ رقابة أو رادع يكبحه، تبدو فيه إسرائيل من خلال تكثيف استهدافاتها واعتداءاتها، التي لم توفّر منطقة في الجنوب والبقاع، والتي طالت في الساعات الأخيرة عمق الضاحية الجنوبية باغتيال القيادي الأمني البارز في «حزب الله» هيثم علي الطباطبائي (السيد أبو علي)، وكأنّها تُمهّد بذلك لعدوان واسع على لبنان.

مستوى القلق يكبر

المناخ حربي بامتياز، وتتقاطع تقديرات المحلّلين وقراءاتهم، على أنّ العدوان الإسرائيلي على الضاحية واستهداف مسؤول أمني كبير في «حزب الله»، هو الأكثر خطورة منذ إعلان اتفاق وقف إطلاق النار، وأشعل فتيل الاحتمالات وأفرز قلقاً من أن يُبادر «حزب الله» إلى الردّ، وقلقاً أكبر ممّا تُبيّته إسرائيل، سواء ردَّ «حزب الله» أو لم يردّ.

إسرائيل ترفع سقف التهديدات على لسان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، إذ أشار إلى «أننا لن نسمح لـ»حزب الله» بأن يُشكّل تهديداً لإسرائيل مرّةً أخرى، وأتوقّع من حكومة لبنان تنفيذ التزاماتها». وذلك بالتزامن مع فتح الملاجئ في مستوطنات الشمال، وإعلان الإستنفار على الحدود مع لبنان، والبدء بمناورة عسكرية تحاكي حرباً محتملة مع «حزب الله»، مصحوبةً بضخ إعلامي عبر الصحافة العبرية لسيناريوهات حربية مع الحزب مرجّحةً قيامه بالردّ.

وفيما لم يصدر عن «حزب الله» أيّ موقف حول ما يمكن أن يقوم به، أبلغ مرجع كبير إلى «الجمهورية» قوله: «على رغم من هشاشة الوضع الأمني التي يأتي عن عدم إلتزام إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار، فإنّني حتى الأمس القريب كنتُ أستبعد تدحرج الوضع إلى تصعيد واسع، وأمّا بعد انزلاق الأمور إلى هذا الحدّ من التصعيد، فبتنا أمام وضع جديد فيه الكثير ممّا يبعث على القلق والأمور مفتوحة».

وعمّا إذا كان «حزب الله» في وارد الردّ على اغتيال الطباطبائي، أوضح: «لا أعرف حقيقة ماذا ينوي الحزب أن يقوم به، علماً أنّ الحزب ومنذ إعلان اتفاق وقف إطلاق النار مارَسَ أعلى درجات الصبر والحكمة والتحمّل وضبط الأعصاب، وما زِلتُ أميل إلى الإعتقاد بأنّ الحزب لن ينجرّ إلى ما تحاول إسرائيل أن تأخذه إليه. فلو دققنا في الواقع سنرى أنّ إسرائيل، ومنذ إعلان اتفاق تشرين الثاني 2024، لم تعدم وسيلة بتكثيف الإعتداءات والإغتيالات لكوادره وعناصره، لاستفزاز الحزب ومحاولة جرّه إلى الردّ عليها، ولكنّها لن تنجح في ذلك، ولم يمنحها الحزب فرصة لتحقيق هدفها. واغتيال الشهيد الطباطبائي يندرج في سياق الإستفزاز. فهدف إسرائيل معروف، وهو أن تبرّر من خلال ردّ الحزب على الإعتداءات والإغتيالات السابقة أو على اغتيال القيادي الطباطبائي - لاسيما أمام مَن ينتقدها من الدول لعدم التزامها باتفاق وقف إطلاق النار - أيّ تصعيد قد تلجأ إليه - وقد لا تتوانى عن توريط الأميركيِّين في تصعيد لطالما قالوا إنّهم لا يُريدونه - بذريعة أنّ «حزب الله» ما زال يملك ترسانة من الأسلحة، وأنّ ما تقوم به من اعتداءات واغتيالات عمل مبرَّر لإزالة السلاح الذي تقول إنّه يُشكِّل تهديداً لأمنها».

تحذيرات واتصالات

في هذا الوقت، توالت التحذيرات من غير مصدر خارجي من انحدار الأمور إلى مخاطر كبرى، فيما أعلنت الخارجية الفرنسية أنّ الضربة الإسرائيلية على الضاحية تُعزِّز مخاطر التصعيد في المنطقة». ويُنقل في هذا المجال عن سفير دولة أوروبية كبرى، تخوّفه البالغ من التصعيد، وخصوصاً أنّ الوضع على جبهة لبنان، بلغ من الهشاشة حداً قابلاً للتدهور بصورة شديدة الخطورة.

وكشفت مصادر واسعة الإطلاع لـ«الجمهورية»، عن حركة اتصالات مكثفة على أكثر من صعيد لتخفيف حدّة التوتر، واحتواء أي تصعيد محتمل، وشاركت فيها جهات دولية، بالإضافة إلى فتح خط التواصل بصورة متتالية مع لجنة «الميكانيزم».

إسرائيل تريد التصعيد

وأثنى ديبلوماسي عربي على التزام لبنان الكامل باتفاق وقف إطلاق النار، وأضاف لـ«الجمهورية»: «إسرائيل تدفع إلى التصعيد بصورة متعمّدة، لأسباب إسرائيلية داخلية، منها أنّ نتنياهو قد يكون في صدد البحث عن حرب جديدة، للهروب من أزمته الداخلية، وخصوصاً أنّ الإعلام الإسرائيلي يُركِّز في هذه الفترة على أنّه محشور في التحقيقات القضائية الجارية معه، ومنها أيضاً، ما يُقال عن أنّ إسرائيل ترى الفرصة متاحة أمامها في هذه الفترة لتوجيه ضربة قاصمة لـ«حزب الله»، وخلق واقع جديد مؤاتٍ لها في لبنان».

إسرائيل تقصف المبادرة

وأكّد مسؤول رفيع لـ«الجمهورية»، أنّ «لبنان، بكلّ مستوياته لا يُريد الحرب والتصعيد، بل إنهاء العدوان الإسرائيلي، فيما إسرائيل لم تُدفع إلى الحرب». وأضاف أنّ «استهداف الضاحية بالأمس، بقدر ما هو استهداف مباشر لـ«حزب الله» باغتيال أحد كبار قياديِّيه الأمنيِّين، هو أيضاً استهداف مباشر لمبادرة النقاط الخمس التي أطلقها رئيس الجمهورية، وأكّد فيها جهوزية الجيش لتسلّم النقاط الخمس فور وقف الخروقات والإعتداءات كافة وانسحاب الجيش الإسرائيلي من كل النقاط، وجهوزية الدولة اللبنانية للتفاوض برعاية أميركية وأممية أو دولية مشتركة، على أي اتفاق يُرسي صيغة لوقف نهائي للإعتداءات عند الحدود».

وكشف المسؤول عينه نقلاً عن جهات دولية، أنّ مبادرة الرئيس عون، أزعجت إسرائيل، كونها تُحبِط هدفها الأساسي بإبقاء احتلالها للأراضي اللبنانية، وإقامة ما يُسمّيها المنطقة العازلة بالقرب من الحدود. وهذا الهدف أكّد عليه أحد كبار المسؤولين الإيرانيِّين أمام شخصية لبنانية بارزة، بقوله ما مفاده بأنّ «إسرائيل لا تريد التفاوض مع لبنان تحت أي عنوان، فهدفها معروف وتجاهر به، إذ جلّ ما تريده هو مزيد من الضغط والعدوان على لبنان، وجرّه ليس إلى التطبيع، بل إلى ما هو أسوأ من التطبيع».

العدوان

وكانت إسرائيل قد نفّذت عدواناً على الضاحية الجنوبية باستهداف مبنى سكني في حارة، ما أدّى إلى استشهاد خمسة أشخاض وإصابة نحو ثلاثين آخرين بجروح، وفي بيان له، نعى «حزب الله»: «القائد الجهادي الشهيد هيثم علي ‏الطبطبائي (السيد أبو علي)» الذي تمّ تشييعه في الغبيري أمس. وقد أدان رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون العدوان، مجدّداً مطالبة المجتمع الدولي بأن يتحمّل مسؤوليّته ويتدخّل بقوّة وبجدّية لوقف الإعتداءات على لبنان وشعبه منعاً لأي تدهور. فيما أعلن رئيس الحكومة نواف سلام «أنّ حماية اللبنانيِّين ومنع انزلاق البلاد إلى مسارات خطرة هي أولوية الحكومة في هذه المرحلة الدقيقة». وكذلك صدرت سلسلة مواقف من مستويات داخلية مختلفة ندّدت بالعدوان، بالإضافة إلى مواقف خارجية دعت إلى وقف الإعتداءات الإسرائيلية وضبط النفس.

تواصل معنا
صيدا - لبنان
mosaleh606@hotmail.com
+961 3 369424
موقع إعلامي حر
جميع الحقوق محفوظة © 2025 , تطوير شركة التكنولوجيا المفتوحة