Alitijah news online

www.alitijah.com

  • الرئيسية
  • سياسة
  • محليات
  • شؤون بلدية
  • إقتصاد
  • مقالات
  • امن
  • صحة
  • أخبار فلسطينية
  • سياحة
  • الرئيسية
  • سياسية عامة
  • الثلاثاء 23 كانون الأول 2025

إنجاز مهمّة الجيش: موقف رئاسي موحّد... عشية الميلاد.. اللبنانيون يتطلّعون إلى لحظة فرح

إنجاز مهمّة الجيش: موقف رئاسي موحّد... عشية الميلاد.. اللبنانيون يتطلّعون إلى لحظة فرح

 كتبت صحيفة "الجمهورية": ساعاتٌ قليلة ويدخل لبنان في عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة، واللبنانيون الموجوعون بواقع مرير ومعاناة بائسة على امتداد كل مناطقهم وطوائفهم ومذاهبهم، على أمل أن يقطفوا من ميلاد المخلّص لحظة فرح وبهجة يفتقدونها، ورجاء لولادة جديدة لبلدهم الممغوص بالأزمات المتعددة الألوان والأشكال، والمنحوس بواقع سياسي كريه بتبايناته وإشكالاته وافتراق مكوناته، وأن ينتزعوا من رأس السنة وعداً، ولو وهمياً، بسنة جديدة تكسر الإنسداد الحاصل، وتفتح مساراً جدّياً نحو انفراج طال انتظاره.
مرحلة داكنة
ممّا لا شك فيه، أنّ المنطقة محاصرة بصراعات ميؤوس منها، مقفلة على أي حلول وانفراجات، ومفتوحة على صدامات في أكثر من ساحة، وهذا الواقع الصدامي يهدّد بتداعيات على كلّ دولها. وخصوصاً انّ المرحلة المقبلة يسودها غموض داكن جداً، وحبلى بالمخاوف من حصول تطورات دراماتيكية. وفق ما يقول مسؤول كبير لـ»الجمهورية»، الذي ينظر بقلق بالغ إلى ما قد يتأسس له في اللقاء المرتقب قبل نهاية السنة الحالية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي سبقته تسريبات إسرائيلية بأنّ نتنياهو يحمل إلى هذا اللقاء ثلاثة ملفات: لبنان، سوريا وايران».
على أنّ المسؤول الكبير عينه، يؤكّد انّه لا يرى تصعيداً إسرائيلياً كبيراً على ساحة لبنان، ولاسيما انّ ما يريده الإسرائيلي يحققه في حرب مستمرة منذ ما بعد إعلان اتفاق وقف الأعمال العدائية، وإسرائيل تعتدي وتضرب يومياً، ولا أحد يسألها ولا أحد يحاول أن يردعها لا «ميكانيزم» ولا غير «ميكانيزم». الّا انّ الجبهة المثيرة للقلق هي جبهة إيران، التي لوحظ في الآونة الاخيرة تكثيف المستويات الإسرائيلية السياسية والأمنية تهديداتها ضدّ ايران، وآخرها ما أعلنه رئيس الأركان الإسرائيلي عن تحضير لحرب في المدى القريب على إيران».
ويلفت المسؤول الكبير، إلى انّ كل تحليلات الخبراء العسكريين، وخصوصاً الإسرائيليين والأميركيين، تؤكّد عدم قدرة إسرائيل على شن حرب وحدها على إيران، وهو ما بدا جلياً في حرب الـ12 يوماً. الّا انّ خطورة اللقاء بين ترامب ونتنياهو، هو أن يتمكن الأخير من إقناع ترامب بالشراكة مع إسرائيل في الحرب على إيران. لا احد يستطيع ان يتكهن بما يمكن أن يفعله ترامب، ولكن إن ماشى رغبة نتنياهو في الحرب، فمعنى ذلك انّ المنطقة على شفير انفجار كبير، لا يستطيع احد أن يتكهن بما قد ينتج منه من آثار».
ويخلص المسؤول عينه إلى القول، إنّه «في موازاة تموضع المنطقة على خط النار المحتملة، فإنّ لبنان بوصفه أكثر الساحات تلقياً للإرتدادات والتداعيات، في منطقة الخطر الشديد، وأفقه مفتوح على احتمالات مجهولة، إن بقي في مساره الراهن تتلاطمه الأمواج السياسية وغير السياسية من الداخل والخارج في آن معاً. وهنا تبرز مسؤولية مكوناته الداخلية من دون استثناء أي منها، في النزول عن أشجار الكيد والنكد، واتخاذ القرارات الصعبة، والتشارك الصادق في الإمساك بدفة البلد ومنع السفينة اللبنانية من الغرق، وبالقدر ذاته مسؤولية الدول الصديقة والشقيقة في إلقاء حبل النجاة لهذا البلد والإيفاء بالتزاماتها وتعهدّاتها بمدّ يد المساعدة له وإخراجه من أزمته.
الصورة سوداوية .. ولكن!
ويبرز في هذا السياق، ما أكّد عليه سفير دولة غربية كبرى، خلال لقاء جمعه بمجموعة من النواب والسياسيين، لناحية انّ «الوضع في منطقة الشرق الأوسط قابل لاحتمالات مجهولة في ظل الصراعات المتراكمة فيها». ونُقل عنه قوله ما حرفيته «انّ أفق الحلول والتسويات إنْ لم يكن مسدوداً، فبالحدّ الأدنى انّه معقّد جداً».
وكشفت مصادر مطلعة على أجواء اللقاء لـ«الجمهورية»، انّ السفير الغربي قدّم صورة وتقييماً حذراً للوضع في لبنان، حيث لفت إلى انّ «تفجّر أي صراع او صدام في هذه المنطقة، سيلقي بارتداداته بصورة حتمية وعاجلة على ساحة لبنان».
الّا انّه اشار إلى أنّه «على الرغم من هذا الخطر، الّا انّ الفرصة تبقى متاحة أمام لبنان لكي يجنّب نفسه أي خضات او اي تداعيات ومنزلقات، حيث في مقدوره أن ينضبط في مسار معاكس لتلك الصراعات، ويستجيب لحاجته الملحّة إلى خطوات تحصينية، ولعلّ أكثر الحاحاً، هي أن يدرك اللبنانيون بكل مستوياتهم، وعلى وجه الخصوص السلطة الحاكمة وسائر المكونات والتوجّهات السياسية، بأنّ لبنان لا يمكن له ان يستمر في التعايش لفترة طويلة من دون حلول عاجلة لأزمته».
ووفق تقدير السفير المذكور كما نُقل عنه، فإنّ لبنان رازح حالياً تحت ضغطين كبيرين، يتجلَّى الأول في العامل الخارجي، حيث يجب الاعتراف بأنّ الخارج يلقي بارتدادات وتداعيات ضاغطة إلى حدّ كبير على لبنان، ولاسيما من العامل الإسرائيلي الذي تضع الدول الصديقة للبنان في رأس أولوياتها تبريد الأجواء وتبديد المناخ التصعيدي القائم. واما الثاني فيتجلّى في العامل الداخلي اللبناني، وليسمح لي اللبنانيون بأن اقول بأنّه يفوق الضغط الخارجي ضرراً على لبنان، بحيث يشكّل ما يشهده من صراعات سياسية وتوترات مذهبية وتشابك مصالح وتصادم رؤى وتوجّهات، نقطة الإضعاف الأساسية لبنيته السياسية وحتى المدنية والمجتمعية. ويفاقم ذلك بالتأكيد عنصر الخلل الأساس المتمثل بسلاح «حزب الله» ورفض الحزب التخلّي عنه». 
وحذّر السفير الغربي من «انّ ظروف المنطقة شديدة الصعوبة والتعقيد، ولبنان وسط هذه الظروف، إضافة إلى وضعه الداخلي، مصيره الشلل الكامل، وربما اكثر من ذلك، إن لم تنجح محاولات تبريد التصعيد العسكري والأمني من جهة، ومن جهة ثانية إن لم تتحول الدولة فيه إلى دولة ذات تماسك قوي، تديرها قيادة صلبة تتمتع اولاً بالقدرة على إدارة نفسها بطريقة سليمة وحكيمة. ونحن في المناسبة نثق بإدارة الرئيس جوزاف عون ونقدّر ما يقوم به، وثانياً، على استيعاب الداخل واحتواء صراعاته، وثالثاً، ليس فقط على اتخاذ القرارات، بل على تنفيذها، ومحاذرة التردّد وأي خطوات من شأنها أن تؤدي إلى إضعاف الدولة». 
وخلص إلى القول: «حاجة لبنان ملحّة جداً لبلوغ تفاهمات تنهي التوتر الحاصل مع إسرائيل، وهنا يأتي دور الأصدقاء في رفد لبنان بمساعدة جدّية ترسم خط النهاية لأزمته. ولكن بالدرجة الاولى فإنّ المطلوب من لبنان وبإلحاح ان ينقذ نفسه من اي خلل او شلل يؤدي في نهاية المطاف إلى ما لا يرغب به اللبنانيون، ولاسيما لجهة أن يقرر مصير بلدهم شيء ما خارجي».
موقف موحّد
إلى ذلك، دخلت مهمّة الجيش اللبناني في تنفيذ قرار حصر السلاح في منطقة جنوب الليطاني ضمن فترة تنتهي نهاية السنة الحالية، أسبوعها الأخير، حيث يُنتظر أن يصدر عن الجيش اللبناني اعلان واضح عن إنجاز مهمّته ضمن المهلة المحددة. كذلك أبلغت مصادر واسعة الاطلاع إلى «الجمهورية» قولها، إنّها ترجح أن يصدر موقف موحّد عن الرؤساء الثلاثة جوزاف عون ونبيه بري ونواف سلام حول الأمر نفسه، ربما في بيان مشترك، او إعلان، بعد اجتماع ثلاثي يعقدونه في القصر الجمهوري في بعبدا، يؤكّدون فيه على الثوابت اللبنانية، ولاسيما لناحية وقف العدوان والانسحاب الإسرائيلي وإطلاق الأسرى، والالتزام الكلي باتفاق وقف الأعمال الحربية والقرار 1701.
ولم تستبعد مصادر المعلومات أن يصدر اعلان موازٍ من قبل «حزب الله» حول هذا الأمر، وربما يتمّ ذلك في موقف مباشر يعلنه الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، الذي ستكون له إطلالة جديدة بداية الاسبوع المقبل.
ورداً على سؤال عن الخطوة التالية بعد انتهاء مهمّة الجيش جنوب الليطاني، أبلغ مرجع سياسي إلى «الجمهورية» قوله، انّ ما هو مطلوب من لبنان تمّ تنفيذه بالكامل، والجيش اللبناني قام بما هو مطلوب منه على أكمل وجه. اما في ما خصّ ما يمكن حصوله بعدما أكمل الجيش مهمّته حتى آخر السنة، فكل الامور قابلة للبحث والنقاش».
شهداء
وفي سياق جنوبي، واصلت إسرائيل اعتداءاتها على الأراضي اللبناني، وجديدها غارة جوية استهدفت سيارة على طريق القنيطرة في قضاء صيدا، ما ادّى الى سقوط ثلاثة شهداء.
الفجوة المالية
على الصعيد الحكومي، انعقد مجلس الوزراء في القصر الجمهوري في بعبدا أمس، والبند الأساس في جدول اعماله مشروع قانون الانتظام المالي واسترداد الودائع، الذي يواجه بموجه اعتراضات واسعة من الأوساط السياسية والشعبية والمالية، تجمع على خطورته، ولاسيما لجهة حرمانه المودعين من حقوقهم، حيث رافق المودعون انعقاد الجلسة بتجمع اعتراضي على المشروع على طريق القصر الجمهوري، اكّدوا فيه على حقهم بودائعهم المحجوزة، والحصول عليها كاملة دون اي انتقاص منها.
ولم يبدأ المجلس النقاش في المشروع، بل جرى الإعلان بعد انتهاء الجلسة، انّ مجلس الوزراء اخذ علماً به، على ان يُستكمل النقاش فيه في جلسة تعقد اليوم، وسط سيل جارف من التساؤلات حول ما حمل الحكومة إلى إعداد مشروع مجحف بهذا القدر بحق اصحاب الحقوق، ومطالبات كثيفة بإدخال تعديلات جوهرية، ليتلاءم ولو مع القدر الأدنى من الحقوق.
وفي كلمته خلال الجلسة، شدّد رئيس الجمهورية على انّه «يجب احترام ما نص عليه اتفاق الطائف لجهة تسهيل الوزير عمل المرافق العامة وليس تعطيله، وانّه لا يمكن لوزير إيقاف مراسيم وقرارات يتخذها مجلس الوزراء، بل يجب ان تسلك هذه المراسيم مسارها اللازم، وان تذيّل بإمضاء رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء والوزير المختص. من صلاحية الوزير وحقه أن يناقش ويعترض ويتحفظ خلال المناقشات في مجلس الوزراء، إنّما بعد اتخاذ القرار عليه ان يتقيّد بمضمونه، ولا يجب تعطيل عمل المؤسسات. ولا بدّ من الإشارة إلى انّ نظامنا ديمقراطي برلماني، وبالتالي فإنّ النقاش يجب ان يتمّ تحت قبة البرلمان، وانا لا اقف طرفاً مع احد ضدّ الآخر، انما ما أقوله هو انّ المجلس النيابي يمثل النظام الديمقراطي ويجب ان يكون الكلام والنقاش داخل المجلس». واشار ألى انّ «زيارة قائد الجيش إلى فرنسا كانت بالغة الإيجابية، وهناك وعد مبدئي بانعقاد مؤتمر لدعم الجيش في شهر شباط المقبل».
لبنان يتعافى
وكان عون قد اكّد امام وفد من اتحاد مجالس رجال الأعمال اللبنانية الخليجية، أنّ «لبنان بدأ يستعيد عافيته رغم الجرح النازف في الجنوب».
وأبلغ عون وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروسيتو خلال استقباله له في القصر الجمهوري، بأنّ لبنان يرحّب بمشاركة إيطاليا ودول أوروبية أخرى في أي قوة تحل محل القوات الدولية العاملة في الجنوب «اليونيفيل» بعد اكتمال انسحابها العام 2027. واكّد «انّ خيار التفاوض الذي اعتمده لبنان هدفه وقف الأعمال العدائية وتحقيق الانسحاب الإسرائيلي وإعادة الأسرى المعتقلين في إسرائيل وإعادة السكان الجنوبيين إلى قراهم وممتلكاتهم، ولبنان ينتظر خطوات إيجابية من الجانب الإسرائيلي، ونعتمد على دول صديقة مثل إيطاليا، للدفع في اتجاه إنجاح العملية التفاوضية والوصول إلى نتائج إيجابية». وقال: «انّ لبنان بلد محب للسلام ولا يريد الحرب، بل يعمل لحفظ الأمن وحماية الحدود وبسط سيادة الدولة»، لافتاً إلى انّ «الجيش هو العمود الفقري لضمان الاستقرار، ليس في لبنان فحسب بل في المنطقة كلها التي تتأثر حكماً بما يكون عليه الواقع الأمني في لبنان». وأشار إلى أهمية توفير الدعم للجيش الذي لا تقتصر مهمّاته على الحدود فقط بل على كل لبنان.
من جهته، اكّد الوزير الإيطالي على دعم إيطاليا للبنان، مشيراً إلى انّ بلاده ترغب في إبقاء قوات لها في منطقة العمليات الدولية جنوب الليطاني بعد انسحاب «اليونيفيل» منها، لافتاً الى وجود دول أوروبية أخرى تنوي أيضاً اتخاذ الموقف نفسه. وقال انّ هذه الخطوة تهدف إلى دعم الجيش اللبناني في مهامه في الجنوب، لأنّ إيطاليا تعتبر انّ أمن لبنان والمنطقة والبحر المتوسط يتحقق من خلال تعزيز دور الجيش اللبناني وتوفير الإمكانات الضرورية له. وأشار الى انّ بلاده تواصل اتصالاتها بهدف تثبيت الاستقرار في الجنوب، وتتابع تطورات التفاوض الذي بدأه لبنان. وسوف تعمل كي تتحقق نتائج عملية منه، لأنّ لا مصلحة لأحد في استمرار التوتر في الجنوب، وعلى إسرائيل ان تدرك هذا الامر جيداً.

الصورة : (نقلا عن الجمهورية)

تواصل معنا
صيدا - لبنان
mosaleh606@hotmail.com
+961 3 369424
موقع إعلامي حر
جميع الحقوق محفوظة © 2025 , تطوير شركة التكنولوجيا المفتوحة