صيدا - "الاتجاه".
تابع رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها السيد علي الشريف واعضاء المجلس الاداري استئناف عودة الحياة الى الوسط التجاري في صيدا وفتح المحال والمؤسسات التجارية في المدينة وقام بجولة على المؤسسات ،مشددا على ضرورة الالتزام بالتدابير الوقائية المتخذة . لافتا الى "ان القطاع التجاري لم يكن سبب مشكلة تفشي الكورونا ولا تداعياته.. نحن نطبق البرتوكول الصحي وقمنا اليوم بأول جولة داخل السوق وسنكمل لمزيد من الحرص على ان يكون الجميع يطبق عملية فحص الـPCR لأصحاب المحلات والموظفين بالتعاون مع مستشفى صيدا الحكومي"
فقد استأنفت اسواق عاصمة الجنوب صيدا اليوم الاثنين نشاطها كالمعتاد بعد اكثر من ستة اسابيع من الاقفال، حيث فتحت المؤسسات التجارية ابوابها متخذة التدابير الوقائية التي ينص عليها البروتوكول الصحي الذي تم التوصل اليه بين جمعيات التجار في لبنان واللجنة الوزارية لمواجهة فيروس كورونا.
وفي اليوم الاول من فتح ابوب السوق التجاري في المدينة بقيت حركة المتسوقين خجولة للغاية لا بل محدودة جدا رغم العروضات والحسومات المغرية على اسعار البضائع وفقا لواجهات معظمها .
الشريف
الشريف التقى التجار وتوقف برفقة اعضاء الهيئة الادارية للجمعية امام عدد من الحال والمؤسسات مطلعين على الاجراءات الوقائية المتخذة وعلى حركة السوق في اليوم الاول واشار الى "أن وضعنا صعب اقتصاديا ومررنا بفترة سيئة ولا زلنا نتيجة هذا الاقفال ، رغم ان هذه القطاعات كانت مقفلة دون وجه رغم ان معظم المؤسسات التجارية في سوق صيدا صغيرة ولا يوجد فيها اعدد كبير من الموظفين ".
مضيفا " كان من الضروري اعادة فتح الاسواق حتى نستطيع ان نصمد ولو بالحد الادنى ونكمل ونستمر لأن التجار اليوم بحالة مزرية جدا ، وقسم منهم اقفل لعدم قدرته على تأمين كلفة التشغيل، وقسم يصمد باللحم الحي لأننا نمر بمشكلة كبيرة خاصة واننا اقفلنا مع بداية موسم الشتاء ومن أتى من التجار ببضاعة شتوية لم يستطع ان يبيع بسبب الاقفال خلال الشهرين الماضيين اللذين يعتبران موسم التسوق للألبسة والأحذية وغيرها ، وبالتالي بات عاجزا عن ان يأتي ببضاعة صيفية لأنه لم يصرف الشتوي , كل ذلك في ظل تفاقم سعر صرف الدولار وارتفاعه بشكل جنوني يتجاوز بكثير قدرة الناس على تأمين الحد الأدنى من العيش ، وتقدمت الأمور الأساسية من اكل وشرب ومصاريف الأولوليات لديهم" .
واكد الشريف على التالي : نحن في لبنان اليوم في حالة موت سريري واذا لم تشكل الحكومة فهناك كارثة اكبر خاصة في ظل تحليق سعرف صرف الدولار حتى قارب العشرة آلاف ليرة ،وهذا ينعكس سلباً على وضع الناس ، في وقت نعرف امكانيات الدولة والمثال المؤسف عليها أزمة الكهرباء وانقطاع او ندرة المواد الأساسية . لكن بالنهاية هناك دولة عليها مسؤولية وهناك مسؤولون يجب ان يتحملوا المسؤولية بأن يعيدوا البلد الى سكة الامان . ومن الطبيعي ان نطالب كجمعية تجار بالتعويض على القطاع التجاري لما لحق به من خسائر بسبب الأزمات المتلاحقة اسوة بالدول التي تحترم نفسها . وهناك ايضاً مشكلة المصارف وعدم اعطاء التجار اموالهم الا بالقطارة وضمن قيود وتعقيدات .. في ظل كل ذلك يكف يمكننا ان نستمر وكيف يمكن ان يصمد للبنانيون فليتقوا الله في هذا البلد وفي الناس والا فإن التاريخ لن يرحمهم " .
الترياقي
من جهته اكد رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الجنوبي عبد اللطيف الترياقي الذي شارك في الجولة مع الشرف " أن مدة الاقفال الطويل تطال صاحب العمل والعامل على السواء لكن نحن الحلقة الضعف كعمال في ظل هذه الأزمة التي تعيشها الأسواق حيث يتضرر عمالنا من الصرف الكيفي والتعسفي ..لذا يفترض بالجهات الرسمية اقرار تعويضات ومساعدات للعمال ".