صيدا - "الاتجاه".
بين ما حققته وانجزته "المقاومةِ الاسلاميةِ" في الخامسِ والعشرين من ايار عام 2000 من انتصار على العدو الاسرائيلي وتحرير ارض الجنوب والبقاع الغربي .. وما حققته المقاومةِ الفلسطينيةِ في غزة وفلسطين على ذات العدو وفرض معادلة القوة والردع على آلته العسكرية في الواحدِ والعشرين من الجاري.. حكاية تتحدث عن نفسها في المقاومة والجهاد والاستشهادٌ فداء للارض .. هي حكاية تلازم انتصارين من فلسطين الى لبنان بفعل قوة العزيمةٌ والارادةٌ وتلك اليدٌ على الزنادِ .
اليوم كيف ينظرُ الشعب الفلسطيني في المخيمات الى تلازمِ هذين الانتصارين
مسؤول مكتب "خدمات الطلبة الفلسطينيين في لبنان" الناشط الشبابي عاصف موسى يؤكد "ان هذين الانتصارين ما كانا ليتحققا لولا ارادة وعزيمة وقوة المقاومين ومن ورائهم في لبنان ,و"شعب الجبارين" في فلسطين الذي هب نصرة لمقاومته وقدم التضحيات في سبيل الحفاظ على هاتين المقاومتين اللتين هما توأمان لا تنفصلان في محور مقاوم امتد من لبنان الى فلسطين الى سوريا والعراق وايران.
يشدد موسى على "ان ما فعلته المقاومة في لبنان وفلسطين عندما لقّنا العدو درسا قويا في المقاومة والاستبسال في الدفاع عن الارض جعله يتراجع عن ان اية مغامرة حمقاء يقوم بها, ذلك لانه يدرك تماما ان اية مغامرة لن تمر دون عقاب لان زمن الهزائم قد ولى وبدأ زمن الانتصارات في لبنان وفلسطين وفي كل مكان يتواجد فيه هذا العدو وعملائه في المنطقة.
الاعلامي الفلسطيني محمد دهشة يؤكد ان "الاحتفال بعيد المقاومة والتحرير عام 2000 يأتي هذا العام مضاعفا ومطعما بنكهة الانتصار في فلسطين على العدو الصهيوني في غزة بعد صمود المقدسيين والدفاع عن المسجد الاقصى ومحاولة تهجير اهالي حي الشيخ جراح في القدس".
ويضيف "عندما انجزت المقاومة في لبنان عملية التحرير قد اسقطت كل اوهام المراهنين على السلام.. وان انتصار فلسطين في 21 ايار قد اثبت واكد مقولة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله "ان اسرائيل اوهن من بيت العنكبوت".. ففي كلا الانتصاريين معادلة واحدة هي "ان المقاومة هي الطريق الوحيد للتحرير واستعادة الحقوق المغتصبة".. كما ان انتصار المقاومة في فلسطين وجه صفعة لكل المطبعين بعدما سقطت صفقة القرن الاميركية بصمود الشعبين اللبناني والفلسطيني .
من جهته الناشط الفلسطيني عصام الحلبي يؤكد ان "اي انتصار على العدو الاسرائيلي هو انتصار لكل الشعب العربي .. فهذا العدو هو عدو مشترك وهو الذي يحتل ارض فلسطين واجزاء من لبنان ومصر والاردن وسوريا وهو عدو استيطاني توسعي حدوده لا تقف عند حدود جغرافيا محددة ".
يضيف : من هنا فإن انتصارا 25 و21 ايار هما انتصاران للقضية الفلسطينية ولكل الشعوب التواقة للحرية والتواقة الى الاستقلال والى السلام المبني على الحقوق العادلة والشاملة
وكانت قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان قد هنأت اللبنانيين والمقاومة الوطنية والإسلامية في لبنان بمناسبة "عيد المقاومة والتحرير". واصدرت بيانا اكدت فيه "ان هذا العيد يأتي متزامنا مع إنتصارات شعبنا وهبّته الشجاعة دفاعا عن القدس الشريف وحي الشيخ جراح ومقاومته الشعبية في كل فلسطين ومقاومته الباسلة في قطاع غزة.. وهذا الانتصار جاء ليؤكد على ان العدو واحد واننا معا وسويا سنواجه و سننتصر لنحتفل بعيد التحرير قريبا" .