أكد وزير الصحة العامة حمد حسن حول تفشي جائحة كورونا مجددا في لبنان أننا "أصبحنا في المستوى الثالث في ما يجب العودة إلى المستوى الثاني من التفشي".
وعرض للمؤشرات حيث تبلغ نسبة إيجابية الفحوص حاليا 6 في المئة، بعدما كانت انخفضت إلى واحد في المئة، علما أنها وصلت في شباط الماضي إلى 23 في المئة؛ أما مرتبة لبنان عالميا فهو في الموقع 79 في الإصابات، و125 بالنسبة إلى الوفيات".
ورأى أن "الخطورة حاليا تكمن في تراجع جهوزية المستشفيات عما كانت عليه في السابق"، داعيا إلى "التزام الوقاية لعدم الوقوع في الكارثة".
وقال: "إن قرار الإقفال في نهاية أيلول سيرتكز إلى معيارين: المنحنى الوبائي والعدد المتوافر من أسرة العناية الفائقة، فإذا بقيت الإصابات تصاعدية سيتم طرح الإقفال على اللجنة، وهو ليس من صلاحية الوزارة وحدها".
ابيض
وفي سياق متصل رأى مدير "مستشفى رفيق الحريري الحكومي" الدكتور فراس أبيض أنه "لم يكن من الصعب التنبؤ بأن قرار التخفيف من قيود الكورونا المتخذ في حزيران، على الرغم من الانتشار العالمي لمتحور شديد العدوى وانخفاض معدل اللقاح في لبنان، سيؤدي إلى الرسم البياني أدناه"، مشيراً الى "أننا مررنا بظروف مماثلة من قبل، مرتين، في الصيف الماضي وأثناء عطلة رأس السنة".
وأشار، في سلسلة تغريدات عبر حسابه على "تويتر"، الى أن "التبرير دائمًا هو أن تخفيف القيود هو شر ضروري ومطلوب لجلب العملة الصعبة التي نحن بامس الحاجة إليها لانعاش الاقتصاد. لكن يبدو أن عواقب هذا القرار، ولا سيما الخسائر في الأرواح، لم يتم حسبانها، وتركت المستشفيات لتستعد بمفردها لموجة العدوى القادمة".
وقال أبيض: كانت أزمة الفيول في المستشفيات أمس إشارة صارخة على مدى عمق الأزمة الحالية في نظام الرعاية الصحية. هل اعتقد صناع القرار أن تخفيف القيود سيأتي بنتائج مغايرة هذه المرة؟ من الصعب أن نفهم لماذا قد تختلف الامور. قريباً، نحن على موعد مع قرار كبير آخر، المدارس. والشتاء يقترب.
وأكّد أنه "لا ينفع البكاء على اللبن المسكوب. عندما تفشل في الاستعداد، فأنت تستعد للفشل. إذا كان على الطلاب، في موسم البرد، الحضور شخصيًا الى الصفوف، من دون التحضير المطلوب للمدارس والمستشفيات، ونشر اللقاح بين الشباب وأساتذتهم، فإن المزيد من الأسى ينتظرنا. هذا تحذير".