تجمّع المئات من أبناء عكار منذ ساعات الصباح الأولى في محيط موقع انفجار خزان البنزين في بلدة التليل، حيث ضرب الجيش طوقاً أمنياً حول المكان، ولا تزال عمليات المسح مستمرة من قبل الجيش والصليب الاحمر اللبناني، بحثا عن ضحايا ومفقودين محملين.
كما أن التحقيقات الجارية لمعرفة مسببات هذا الانفجار الكارثي، الذي احدث موجة من الغضب لدى الاهالي على هول الفاجعة التي حصلت، وأصابت بشظاياها بلدات عكارية عدة فقدت العديد من ابنائها بين ضحايا ومصابين.
وقد اقتحم عدد من أبناء عكار الذين تجمعوا صباحاً موقع حصول الانفجار، ورشقوا عناصر الجيش بالحجارة في فورة غضب، وعمدوا الى احراق شاحنة يملكها صاحب مستودع التليل، ومهددين باحراق منزله، بحسب "الوكالة الوطنية للإعلام".
والجدير ذكره، أدى انفجار خزان بنزين في البلدة فجر اليوم، الى سقوط 20 ضحية واصابة 80 شخصا بعضهم في حال حرجة للغاية تم نقلهم جميعا الى مستسفيات المنطقة.
حسن
وتوجّه وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن إلى جميع المستشفيات في عكار والشمال وصولاً الى العاصمة في تغريدة على حسابه عبر "تويتر" بالقول: "للتفضل بإستقبال الجرحى من حادثة تليل الأليمة في عكار على نفقة وزارة الصحة العامة دون تردد". وأضاف "الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والصبر للعائلات المنكوبة".
وفي السياق عينه، أعلن وزير الصحة أن مستودعات الوزارة ستفتح الآن لتوزيع ما يوجد من أدوية حروق ومضادات حيوية وغيرها من مستلزمات لزوم المصابين ونتمنى على كل الجمعيات التي تمتلك مخزون القيام بالمبادرة لإسعاف المواطنين.
الحريري
علّق الرئيس سعد الحريري في تغريدة على حسابه عبر "تويتر" على انفجار صهريج مُحمل بالمحروقات في التليل العكارية بالقول: "مجزرة عكار لا تختلف عن مجزرة المرفأ، رحم الله الشهداء واسكنهم فسيح جناته. شفى الله الجرحى والمصابين".
وتابع الحريري "ما حصل في الجريمتين لو كان هناك دولة تحترم الإنسان لاستقال مسؤوليها، بدءا برئيس الجمهورية إلى آخر مسؤول عن هذا الإهمال". وختم: "طفح الكيل. حياة اللبنانيين وأمنهم أولوية الاولويات".